أكد مرشح الدائرة الأولى سيد جابر بهبهاني ان مشكلة الكويت تتمثل في عدم وجود خطة تنسق عمل الوزارات موضحا ان لدى القائمة التي يشكلها مع النائبين السابقين المرشحين عدنان عبدالصمد واحمد لاري «رؤى وطموحات سياسية».
ونفى بهبهاني خلال لقاء في ديوانية «الراي» اي علاقة لتحالفه مع عبدالصمد ولاري بأحداث تأبين القيادي في حزب الله عماد مغنية مؤكدا ان التشاور كان قائما منذ زمن، معتبرا ان حفل التأبين لم يؤثر سلبا على قواعد التحالف الاسلامي الوطني بل ان قواعد اخرى تفاعلت ايجابيا معهم نتيجة لردة الفعل المبالغ فيها على التأبين، مؤكدا ان التفاهم بين «التحالف» و«تجمع الميثاق» استراتيجي مع ان عامل الحسبة يلعب دورا مهما في الانتخابات.
وقال بهبهاني ان الناخب منذ انتخابات 2006 بدأ يعي الوضع ويعد العدة للانتخابات متوقعا ان ينصب الثقل الانتخابي على القوائم وان تنال 80 في المئة من الأصوات، مضيفا ان هذا الشيء سبق وظهر في الانتخابات الفائتة حيث حصل 3 مرشحين على غالبية الاصوات.
واستبعد مرشح الدائرة الاولى ضم امرأة إلى التحالف الذي يشكله مع عبدالصمد ولاري معتبرا ان على المرأة الكويتية ألا تستعجل ويجب عليها ان تعمل بجد لتحقيق النتائج المرجوة لأن المجتمع الكويتي بما فيه المرأة، غير متقبل لدور المرأة حاليا داخل مجلس الامة، موضحا ان تجربة الدوائر الخمس الانتخابية جديدة وعلينا انتظار النتائج لتقييم الوضع والحكم عليها داعيا ناخبي الدائرة الاولى إلى التركيز على الحملات الانتخابية للمرشحين وتقييم البرامج والرؤى السياسية.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
غياب الخطة
• برنامجكم الانتخابي واضح ومعروف، اين تكمن نقاط القوة فيه؟
- المشكلة في الكويت تتمثل في عدم وجود خطة ما يجعل عمل الوزارات مرتبكا وفي بعض الاحيان متضاربا فما لم توجد خطة تنسق عمل الوزارات وتربط فيما بينها وتشمل اهدافا واضحة فإن الوضع سيبقى على ما هو عليه مرتبكا والكثير من القضايا لا تزال عالقة لعدم وجود خطة وهدف وميزانية تدعمهما ويوجد قانون 86 لعام 60 يلزم الحكومة بتقديم خطة عمل كما يلزمها الدستور بتقديم برنامج عملها بناء على هذه الخطة، ونحن سنعمل على تفعيل هاتين المادتين من القانون والدستور.
• إلى اي مدى ترى بأن هذا البرنامج قادر على استقطاب اكبر عدد ممكن من الناخبين والشرائح؟
- ليس برنامج العمل لأن برنامج العمل عادة ما يكون لحزب له غالبية تشكل حكومة ويكون لها هذا البرنامج، اما نحن فلدينا رؤى وطموحات سياسية واولويات لحل المشاكل، وكما نلاحظ فإن برامج العمل للقوى السياسية لا يختلف بعضها عن بعض وغالبا ما يكون الاختلاف حسب ترتيب الاولويات لاستقطاب القوى السياسية الاخرى للعمل وتشكيل تكتل نيابي له سلم في الاولويات.
مجتمع مصغر
• ما الخصوصيات التي تتمتع بها الدائرة الأولى والتي تنعكس سلبا أم ايجابا على المرشح فيها؟
- الدائرة الاولى كما بقية الدوائر الانتخابية تشمل جميع مقومات المجتمع الكويتي من حيث تنوع المذاهب والقبائل والقوى السياسية ولذلك فإن العمل يكون على التوفيق بين جميع هذه المكونات ومحاولة كل مرشح ترتيب اجندته للحصول على النتائج المرجوة، وهناك قوائم شكلت وقوائم اخرى ستشكل ويعلن عنها خلال الاسبوع الجاري.
نتيجة عكسية
• كيف اثرت قضية تأبين القيادي في حزب الله عماد مغنية على فرص النائبين السابقين والمرشحين عدنان عبدالصمد واحمد لاري... وبالتالي القائمة التي تشكلها معهما؟!
- كان لنا تشاور وتنسيق مع القوى السياسية قبل قضية التأبين وحل مجلس الامة، ولا علاقة لقضية التأبين مع التحالف ومع هذا فإن قضية التأبين وبعدها حل مجلس الامة اعطت دفعة لمحاولة تهدئة النفوس وتشكيل قوى متنوعة، واعتقد ان حفل التأبين لم يؤثر سلبا على قواعد التحالف الاسلامي الوطني بل يمكن القول ان قواعد اخرى تفاعلت ايجابيا مع التحالف نتيجة لردة الفعل المبالغ فيها للتأبين. وهناك من لهم رأي بان ما حصل كان خطأ ما كان ينبغي ان يحدث.
وحسب ما نقرأ الساحة فإن حفل التأبين اعطى دفعة اكثر للتحالف - لم يكن التحالف يقصدها - ولكن ردة الفعل المبالغ فيها ادت الى هذا الاحتشاد.
ودخولنا في تحالف مع «التحالف» كان مقررا قبل حفل تأبين مغنية ولم يأت كردة فعل عليه، وكان لنا تشاور ليس فقط مع التحالف بل مع القوى الاخرى الموجودة في الدائرة، وما استطعنا الاتفاق عليه جاء مع التحالف.
• التحالف بين «تجمع الميثاق» و«التحالف» هل هو تحالف انتخابي ام سياسي؟ بمعنى هل سيتواصل في مرحلة ما بعد السابع عشر من مايو؟ وما هي الاسس التي يقوم عليها؟.
• التحالف استراتيجي وسبق ان كانت هناك تشاورات منذ ثلاث سنوات وسعينا للعمل على انفتاح القوى السياسية بعضها على بعض على مستوى الكويت وليس على مستوى مذهب واحد فقط، وعقدنا جلسات متعددة مع القوى السياسية الوطنية وتشاورنا وحققنا انجازات كثيرة ولكن يبقى في قضية الانتخابات لعامل الحسبة والارقام دور كبير.
• ما هي العوائق التي حالت دون اتفاقكم او تحالفكم مع القوى السياسية الاخرى؟
- الحسبة الرقمية المهمة في الانتخابات والثقل الانتخابي الذي يلعب دورا مهما وهذا شيء مشروع في جميع الانتخابات حيث يسعى كل مرشح للاحتفاظ بثقله الانتخابي، وهذا ما وقف عائقا وحال دون التحالفات مع الاخرين.
اما على مستوى الرؤى السياسية فلا اعتقد بوجود تغيير جذري.
ثقل انتخابي
اي مدى سيؤثر الانقسام الحاصل في الدائرة الاولى على صعيد التحالفات في تشتيت اصوات الناخبين الشيعة. وبالتالي تضييق فرحهم في ايصال اكبر عدد من النواب الى المجلس المقبل؟؟.
- اذا قرأنا نتائج انتخابات 2006 فنرى ان الناخب بدأ يعي الوضع ويحسب الانتخابات ويعلم اين يوجد الثقل الانتخابي وما المتوقع، ولذلك اعتقد ان التركيز سيكون على القوائم مع احترامي للمرشحين المستقلين - وتركيز الاصوات سيكون اضافة الى القوائم على المرشحين السابقين حيث ستتركز 80 في المئة من الاصوات على هاتين الشريحتين والبقية لن تحصل على الارقام التي تساعد على تحقيق النتائج.
وهذا تمت قراءته من نتائج الانتخابات السابقة حيث حصل ثلاثة مرشحين في الدائرة الاولى على 80 في المئة من الاصوات ما ادى الى وجود فارق شاسع في عدد الاصوات مع المرشح الرابع. وهذا يشير الى ان الناخب بدأ يميز اين يكمن الثقل السياسي.
المرشح الرابع
• الى اين وصلت الاتصالات لضم مرشح رابع الى اللائحة؟
- هناك اتصالات وتشاورات وصلت الى مرحلة متقدمة واتوقع خلال الايام القليلة المقبلة ستظهر الصورة جلية بحيث نتعرف على ملامح اللوائح جميعها وليس فقط على مستوى الدائرة الاولى لانه حتى في الدوائر الانتخابية الاخرى، فالتشاورات والاتصالات لا تزال قائمة.
- وسوف نعلن عن المرشح الرابع في حينه، لانه في فترة الانتخابات لا نستطيع الافصاح عن اشياء قد تسبب الارباك، وسيعلن لاحقا عن كيفية توجيه الصوت الرابع وفي ظل القوائم الثلاثية ممكن ان يترك للناخب حرية اختيار توجيه هذا الصوت.
وبالطبع نحن سندعو ناخبينا للالتزام بالقائمة سواء ثلاثية او رباعية وهذا سينتج عنه التزام ادبي من القوى السياسية وتبقى حرية الاختيار للناخب اذا كان سيلتزم بالقائمة ام لا، لان القوائم سياسية وليست قانونية.
• هل هناك نية لضم امرأة إلى تحالفكم؟ ولماذا؟
- استبعد حاليا حصول هذا الامر لأن الوقت اصبح محدودا وحتى بالنسبة للتشاورات والارقام وتركيبة القوائم فإن الامر صعب، وفي المرحلة المقبلة والانتخابات اللاحقة في حال وجد متسع من الوقت باستطاعة المرشح المفاوضة وتنسيق القوائم والتحضير لدخول عنصر نسائي في القائمة.
• كيف تصف وضع المرأة المرشحة؟
- المرأة الكويتية يجب ألا تستعجل النتائج لأن المرأة في اكبر الديموقراطيات دخلت السياسة بعد فترات طويلة، ولا اقول ان على المرأة انتظار هذه المدة ولكن عليها ألا تستعجل النتائج وان تعمل بجد وتفان لتحقيق النتائج المرجوة لأن المجتمع الكويتي بما فيه المرأة لا يزال غير متقبل لدور المرأة داخل مجلس الأمة.
وهناك تجمعات نسائية مثل تجمع تنامي تعمل على هذا المجال وعلى تنشيط دور المرأة الكويتية في العمل السياسي او الوظيفي على المستوى القيادي.
والساحة الانتخابية في الكويت تحكمها القوى السياسية وبالتالي اذا كانت المرأة تعمل للحصول على موقع برلماني انصحها بان تدخل هذا المضمار من خلال القوى السياسية ما يعطيها دفعة جديدة وقوية لامكانية دخولها البرلمان كما حصل مع التجمع الوطني الديموقراطي بترشيحه للدكتورة اسيل العوضي ضمن قائمته.
آلية واحدة
• كيف سيحدد اختيار الناخبين؟
- الدوائر الانتخابية اتسعت، لكنها عبارة عن مجموعة دوائر سابقة تضم جميع القوى السياسية ومازال الجمهور موجودا لذلك اتوقع ان يكون اتجاه الناخبين كما كان عليه العام 2006 وبما ان التجمعات السياسية تطرح القضايا الوطنية العامة التي تهم الناخبين فالاختيار يعود لاقتناع هؤلاء الناخبين بالطروحات والرؤى لدى المرشحين.
• اقر نظام الدوائر الخمس الانتخابية للتقليل من الطائفية والقبلية، برأيك هل سيتحقق هذا الامر في الانتخابات المقبلة ام سيتخللها بعض الشوائب؟
- الدوائر الخمس تجربة جديدة وعلينا انتظار افرازاتها ونتائجها لكي تكتمل التجربة ونستطيع على اثرها تقييم النتائج والحكم عليها اذا كانت صالحة ام علينا السعي لإقرار الدائرة الانتخابية، حتى الآن اعتقد ان التجربة لم تستطع معالجة المشاكل التي من اجلها اقرت الدوائر الخمس، ومع هذا علينا ان ننتظر افرازات الانتخابات، مع انه حتى الذين روجوا الدوائر الخمس قدموها على اساس مرحلة انتقالية للدائرة الواحدة وفق القوائم.
الأحزاب قائمة
واعتقد ان الدائرة الواحدة وفق القوائم تتجه لتشكيل قائمة متنوعة فكريا ومذهبيا وسياسيا ليصبح لدينا قائمة وطنية تعمل وفق اجندة وطنية.
• ألا يدعو هذا إلى قيام الاحزاب؟
- الاحزاب موجودة لأن القوى السياسية شبه احزاب مع ان الاحزاب جزء اساسي في العمل الديموقراطي الكامل ولكن الحزب يعني تداول السلطة وهذه تنطوي على قيود دستورية، ولهذا نعتقد اننا نستطيع تشكيل تكتلات داخل مجلس الامة عوضا عن الاحزاب وبامكاننا الاستفادة من التجارب السابقة لإنشاء تكتل فاعل.
• سمعنا عن تدخل المال السياسي في الانتخابات وشراء الاصوات في الدائرتين الثالثة والخامسة، هل تعتقد ان لهذه الظاهرة وجودا في الدائرة الاولى؟ وهل تؤثر على اختيار الناخبين؟
- حتى الآن لم نسمع عن تدخل المال السياسي في الدائرة الاولى وحتى الدوائر الانتخابية الاخرى لا استطيع ان ازعم ذلك لان لا معلومات ولا دلائل لدي ولا استطيع الحكم على ذلك.
توظيف الوظيفة
• انت عضو في لجنة حقوق الإنسان التابعة لوزارة العدل، ما الافادة التي حصلت عليها من هذا العمل؟
- لجنة حقوق الانسان في وزارة العدل مختصة في الرد على التقارير الدولية الخاصة بحقوق الإنسان في الكويت وسبق ان كتبت تقارير عدة عن تراجع حقوق الإنسان هنا اضافة إلى موضوع الاتجار بالبشر التي عاودت الكويت احتلال مكان فيها، وسبق ان تحدثت عن الجهود المبذولة لمعالجة هذه الامور واشرت إلى انها مبعثرة على اكثر من وزارة ولا توجد جهة مستقلة تنسق هذه الجهود، وطالبت بإنشاء هيئة عامة لحقوق الانسان تعالج هذه المشاكل لارتقاء الكويت للدرجة المرموقة التي كانت تحتلها سابقا، وكذلك طالبت من خلال تقارير بانشاء مركز ايواء للعمالة الوافدة لتحسين مستواها على مستوى حقوق الانسان وهذا ما حصل بالفعل.
• ما الكلمة او الدعوة التي توجهها لناخبي الدائرة الأولى؟
- ادعو ناخبي الدائرة الاولى إلى التركيز على الحملات الانتخابية للمرشحين وتقييم برامج وطموحات ورؤى المرشحين وان يضعوا حدا للإشاعات والاقاويل والبحث عن المصدر وعلينا ان نتعود في المعترك الانتخابي على الالفة والمحبة والنقد الموضوعي لاختيار المرشح الذي يحقق طموحاتنا وعلينا وضع معايير عملية لذلك كالخبرة السياسية والامتداد السياسي والمؤهل العلمي وغيرها لتقييم المرشحين وهذا سيؤدي إلى تحسين اختيار الناخبين.
رياضة في البيت
وردا على سؤال لأحد قراء «الراي» حول قضايا الشباب التي سيتبناها سيد جابر وتهم الشباب في حال دخوله لمجلس الأمة اشار بهبهاني إلى ان الشباب يحتاج بداية إلى اعداد تربوي وثقافي وهذه تخص برامج التعليم والتربية لكيفية اعداد الشاب الجاد المخلص للوطن والمنتج وهي عملية تربوية وثقافية.
وعلى مستوى الاعداد «الجسماني» علينا تهيئة الظروف للشباب والاهتمام بالرياضة اكثر مما هو حاصل حاليا من خلال تفعيل عمل الهيئة العامة للشباب والرياضة بهدف توفير رياضة مفيدة لجميع الشباب وغير مقتصرة على اندية محددة او مراكز معينة وسبق ان اقترح احد مديري الهيئة العامة للشباب والرياضة بشأن رياضة البيت بمعنى عدم جعل الرياضة مقتصرة على مراكز محددة بل ايصالها للمنزل كما يجب ان نعد للشاب فرص العمل عند تخرجه في الجامعة لان مشكلة المشاكل لدينا تكمن في البطالة المقنعة في الوزارات وهذه تدخل ضمن اعداد الشاب تربويا وثقافيا حتى يكون قادرا على الانتاج ويتجه نحو القطاع الخاص لان القطاع العام لم يعد يحتمل العمالة الموجودة ومن خلال التجارب وجدنا ان الشباب الذين اتجهوا نحو القطاع الخاص انتجوا وابدعوا.
كما ان قضية السكن ومتابعة امور الشباب جميعها تدخل ضمن الخطة العامة العازمين على الزام الحكومة بتقديمها والتي تشمل جميع الجوانب المتعلقة بالاعداد الجيد للشاب الكويتي.
قصة التحالف
وفي سؤال اخر حول التحالف مع المرشحين عدنان عبدالصمد واحمد لاري مع وجود مقالات سابقة للسيد جابر ضد توجهها ووصف شعارها بالمزيف اكد بهبهاني انا لم اقل ان شعار النائبين السابقين والمرشحين عدنان عبدالصمد واحمد لاري حول «كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة» مزيف، بل اشرت الى ان احد العلماء سبق ورفع هذا الشعار في الماضي وكان الانتقاد موجها لهما حول اذا كانا يطبقان هذا الشعار ام لا. وبالنسبة للتحالف معهما، فنحن منذ 3 او 4 سنوات كنا ننظر الى ضرورة عدم العيش في خصام ومتنافسين بل علينا الانفتاح على الاخر خصوصا مع وجود مطلب شعبي لضرورة العمل لتوحيد الصفوف وتآلف الفرق السياسية الموجودة على الساحة، ومن هذا المنطلق تحالفنا ولم يكن شيئا وليد لحظته او شيئا تكتيكيا، بل كان عملا استراتيجيا للانفتاح على جميع القوى على المستوى الوطني، وكان الاولى ان تنسجم القوى ذات الرؤى والمنهج الواحد او البرامج والافكار الاقرب ومن هذا المنطلق عملنا منذ سنوات عدة وحتى منذ 6 اشهر اجرينا مشاورات على تشكيل القائمة لاننا نؤمن ان الانتخابات المقبلة انتخابات قوائم، وحسب ما توقعنا وجدناه وعلى هذا الاساس شكلنا القائمة.
اما قضية اننا كنا مختلفين ومتنافسين... اجل ولكن لمتى؟ الان جميعنا منفتح على الاخر وحان الوقت لنتعاون ونتكاتف في سبيل هذا الوطن، وعندما جلست مع المرشحين عبدالصمد ولاري واتفقنا على التحالف اكدنا ان ما جرى في الماضي - للماضي، وعزز القول السيد عدنان عبدالصمد بانه ليس ما جرى في الماضي فقط - بل ما سنسمعه ايضا خلال الحملة الانتخابية.
ولذلك نحن نعمل على مطلب شعبي للوحدة، وفي الحقيقة هناك امر محير اذا كنا متنافسين يسألون لماذا انتم متنافسون؟؟ واذا اتفقنا... يسألون لماذا انتم متفقون؟؟
اعتقد ان الصواب هو باتفاقنا وعدم الاستمرار بالتنافس بل الانطلاق انطلاقة صحيحة والتحالف. وتحالفنا مع «التحالف» لا يعني اننا متخاصمون مع القوائم الاخرى، بل سنتعاون مع الجميع وفي حال فوزنا سنتعامل داخل مجلس الامة ونتكاتف لمصلحة البلد.
وحول الاقوال عن بعض الخلافات الشخصية مع بعض الاطراف قال: «لنتعلم - في حال وجود خلاف بين طرفين - ليحكم القضاء بينهما وعلينا معرفة القصة كاملة بدقة لنستطيع الحكم فيها، وعلينا الا نتعاطف مع الشخص بناء على موقعه الاجتماعي او الديني. وقد يحصل خلاف او اختلاف في وجهة النظر، ولكن هذا الاختلاف يجب الا ينعكس على عقيدة او غيرة المختلفين، وعلينا النظر الى سجل كل شخص من خلال غيرته على الوطن.
وخلال هذه الفترة علينا العمل على نشر روح الالفة وعدم اثارة قضايا خلافية اثيرت في الماضي لان هذا من شأنه تفكيك الوحدة التي نطالب فيها، واذا اردنا مناقشة تفاصيل الامور الخلافية فلن ننتهي منها الان.
ولدي سجل حافل في الدفاع عن العقيدة والعلماء ولدي الكثير من المقالات المتعلقة بهذا الامر، ولدي 150 مقالة ادافع فيها عن حقوق المواطن والعقيدة والعلماء.